جمعية الارتقاء بالعطاء تشارك في حدث ثقافي عالمي

شاركت جمعية الإرتقاء بالعطاء ممثلة بالاخصائية النفسية والمستشارة التربوية ناهد المصري الحصني في أول حدث ثقافي “عالمي”في سجن القبة بطرابلس

سجينة توقع ديوانها بحضور قيادات سياسية وقضائية وثقافية ليلى دندشي شهد سجن النساء المركزي بطرابلس حدثا عالميا فريدا من نوعه بتوقيع إحدى نزيلات السجن ظريفة. د . ديوانها الشعري الذي أنجزته خلال فترة عقوبتها التي تمضيها وراء القضبان.

هذا الحدث دعت إليه وزارة الثقافة و”الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل” بحضور الرئيس الأول لمحاكم الإستئناف في الشمال القاضي رضا رعد ممثلا كل من وزير العدل القاضي ألبير سرحان ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، نقيب المحامين محمد المراد ، وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن ممثلة بقائد سرية درك طرابلس العقيد عبد الناصر غمراوي، القاضي في محكمة التمييز أماني حمدان، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ممثلا برئيس قسم محافظة لبنان الشمالي لقمان الكردي، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بآمر فصيلة سجون طرابلس العقيد بهاء الصمد، مدير عام الجمارك بدري ضاهر ممثلا بالملازم أول سليم الهد، مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد ممثلا برئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد، مدير عام وزارة الشؤون الإجتماعية القاضي عبد الله الأحمد ممثلا بربى صوراني.

كما حضر الإحتفال الأمين العام للإتحاد الفلسفي العربي الدكتور مصطفى الحلوة، رئيسة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض، مسؤولة مصلحة المرأة في منسقية تيار المستقبل سعاد العقاد، المحامية جمانة سليلاتي منسقة اللجنة المركزية لشؤون المرأة في التيار الوطني الحر،العميد الطبيب هالة الشهال، مديرة السجن اوديل سعد،سمر خشمان عن مؤسسة مخزومي بطرابلس، احمد الأمين عن أكاديمية الأمين الدولية،مايا حبيب عن مؤسسة الطوارئ،ندين جبور عن مؤسسة الشاعر سابا زريق،دارين درنيقة عن مدير جامعة العزم،امل فارس عقيلة رئيس بلدية اميون،جان كلود مطر عن بنك سوسيته جنرال،المعندس عفيف نسيم،سيدة الأعمال وجيهة ياسين،الاخصائية النفسية والمستشارة التربوية ناهد المصري الحصني عن جمعية الإرتقاء بالعطاء،المحامية نعمت كركر،المحامية ميرنا شاكر ، وحشد من ممثلي الهيئات،ونزيلات السجن.

معماري

في الإفتتاح النشيد الوطني اللبناني وكلمة تقديم من الإعلامية ليا عادل معماري فقالت من دواعي سرورنا اليوم أن نحتفل بمناسبة إطلاق كتاب” وطني دار السلام” لإحدى السجينات بدعم من الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل للمرة الأولى في لبنان وربما في الشرق الأوسط.

شاكر

وقرأت محامي الجمعية ميرنا شاكر رسالة من مدير عام المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد موجهة إلى رئيس الجمعية فاطمة بدرا جاء فيها:”تلقى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوتكم لحضور حفل توقيع كتاب بعنوان” وطني دار السلام” لنزيلة في السجن تقيمونه يوم الأربعاء في 27شباط 2019. يسرنا أن ننقل إليكم شكر فخامة الرئيس وتقديره لدوركم اللافت والمميز في خدمة الإنسانية والمجتمع، مثنيا على عملكم في تسليط الضوء على مواهب حجبتها قضبان السجن لتصل إلى نظر ومسمع كل قارىء ومصغ متمنيا لكم دوام النجاح والتوفيق.

الصمد

ثم تحدث العقيد بهاء الصمد فقال:لقد شرفني حضرة اللواء عماد عثمان المدير العام لقوى الأمن الداخلي أن أمثله في رعاية هذا الحفل الكريم حول توقيع ديوان شعري للسجينة ظريفة أحمد دياب بتشجيع ودعم من جمعية الإصلاح والتأهيل والذي يحصل للمرة الأولى في السجون اللبنانية، إن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وبهدف متابعة إعادة تأهيل نزلاء المؤسسات السجنية تنطلق كما منظمات المجتمع المدني من ثابتة مفادها الإيمان بالإنسان كقيمة معنوية وبأن المساس بإحدى الحقوق الأساسية للإنسان هو تعد على كرامة وإنسانية كل واحد منّا. أضاف: إن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وبتوجيهات من وزارة الداخلية والبلديات تولي أهمية كبيرة للسجينات بإعتبارهنّ من الفئات الهشّة التي قد تحول نظرة المجتمع إليهنّ دون إعادة إندماجهنّ في المجتمع مما قد يدفعهنّ كرد فعل للعودة إلى المسلك الإجرامي، لذلك فإن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تعمل مع الجمعيات التي تعنى بأمور السجينات من أجل إستغلال طاقات السجينات بمختلف فئاتهنّ من أجل تأهيلهنّ لإعادة إندماجهنّ في المجتمع بعد خروجهنّ من السجن . وختم:لقد عودتنا الجمعيات على تنظيم دورات للسجينات مثل الحياكة،التطريز، التجميلن الصناعات اليدوية، ولكن هذه المرة كانت مختلفة كليا من خلال قيام جمعية الإصلاح والتأهيل برعاية السجينة ظريفة .د. وتشجيعها ودعمها لها في إصدار وتوقيع ديوانها الشعري.

منجد

وألقى رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد كلمة نقل في مستهلها تحيات مدير عام الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد. وقال: وقال:لقد شاركنا في أكثر هذه المحطات والوقفات الإنسانية التي نفذتها الجمعية في سجن النساء المركزي في القبة للتخفيف عن نزيلاته وللتأكيد لهنّ أن هناك من يهتم بهنّ حتى ولو بالكلمة الطيبة.ولكن ما نحن بصدده اليوم ليس بالإحتفال او المناسبة العادية فأدبنا وتراثنا العربي فيه العديد من التجارب في القصة والرواية والشعر والمذكرات التي كتبت داخل السجون والزنزانات، ولعل أبرز هذه المناسباب قصيدة ابي فراس الحمداني في اسره(اراك عصي الدمع). أضاف:ولكن لم نسمع عن حفل توقيع كتاب لنزيل او نزيلة داخل السجن وفي اثناء مدة العقوبة التي يقضيها،إنه النجاح الباهر من قبل رئيسة الجمعية،وإنها خطوة فريدة غير مسبوقة في العالم أجمع وليس على صعيد لبنان والشرق الأوسط حيث يلتئم هذا الجمع السياسي والقضائي والثقافي للمشاركة في هذا التوقيع نظرا لتميزه ولفرادته وكل التقدير لصاحبة هذه الخواطر الإنسانية المفعمة بالأمل والحياة والتصالح مع الذات.

المراد

وتحدث نقيب المحامين محمد المراد فقال:قد يكون من غير السهل التحدث عن موضوع لم نشهده او نألفه من قبل بتجسد في ثلاثية من التحديات،تبدأ اولاها بهذه الإرادة القوية والملطفة في آن بالأمل لدى هذه السيدة التي هي اليوم نزيلة هذا السجن والتي إستطاعت بإرادتها وإيمانها ان تطلق فكرا ةثقافة تعبر من خلالهما عن مكونات ما تعيشه وأن تطلق صورة تلك المرأة الموجودة اليوم خلف القضبان والتي بإمكانها ان تكون حرة خارجه. وقال:أما التحدي الثاني فهو أنها تمكنت من الخروج من دائرة التفكير اليومي بالمعاناة وباليأس اللذين يلازمان السجين ويسدان أمامه طريق المعرفة ويجعله جامدا ويحول دون إنطلاقته،أما التحدي الثالث فيظهر في تلك المواءمة التي جسدتها مديرية قوى الأمن الداخلي ما بين تلك الطاقة عند ظريفة وبين تأمين حقوق الإنسان وأعتقد أن هذا الحدث يمكن أن يضيىء على صورة لبنانية جميلة في كيفية تعامل الدولة مع حقوق الإنسان حتى داخل السجن. وختم:هذا نموذج فريد ونحن بحاجة إلى مثل هذا الحدث وإلى مثل الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل وأضيف حبذا لو تضيف الجمعية إلى إسمها كلمة(للتمكين)لتتلاقى الفكرة وهذا الحدث بكل ما له من إنطباع جميل من خلال ما يعرضه هذا الكتاب من شعر وقصص وخواطر تترجم تلك الإرادة الصلبة لدى هذه السيدة النموذج ليس داخل السجن فحسب بل في خارجه أيضا.

حلوة

وألقى الأمين العام للإتحاد الفلسفي العربي الدكتور مصطفى الحلوة كلمة قال فيها:هذا اللون الأدبي يتخذ منحيين إثنين اولهما وهو الأكثر شهرة ورواجا ما يتعلق بنتاج الاسرى والسجناء المناضلين في سبيل الحرية ومقارعة الإستعمار، وقد خلّف الأدب العالمي نتاجا ضخما في هذا المجال كما كان للعرب ان يتعرفوه مع أدباء وشعراء بينهم الشاعر أبو فراس الحمداني في القرن العاشر الميلادي والشاعر المعتمد بن عبّاد في القرن الحادي عشر الميلادي،اما المنحى الثاني الذي يتخذه أدب السجون فهو الذي ينتجه مساجين عاديون ادى بهم قدرهم إلى ما وراء القضبان. أضاف:ونحن في مقاربتنا هذا الديوان او المجموع النثرية نجدنا امام المنحى الثاني لأدب السجون مع سجينة يمكن ان ادرج مجموعتها تحت عنوان “وطني دار السلام”وتنتمي إلى قصيدة النثر او إلى فن الخواطر الذي يعتمد الإيقاع في أغلب مفاصل النصوص التي بلغ عددها 19 نصا متنوعة في موضوعاتها،عبّرت فيها على رغم جراح السجن وآلامه، عن حبها وهيامها بهذا الوطن الذي يشكل حسبما ترى،حضنا دافئا للعيش الوطني الواحد. وختم:نتطلع برجاء إلى اليوم الذي تتحرر فيه سجينتنا فتتابع مسارها الأدبي الواعد وتعمل جاهدة في تجويد لغتها العربية فلديها الخامة التي تحتاج إلى صقل لكي تحرز درجة اعلى في السلم الأدبي.

دياب

والقت السجينة-الأديبة ظريفة دياب كلمة شكرت فيها للحضور مشاركتهم وللجمعية إهتمامها ورعايتها ولمديرة السجن أوديل سعد وقوفها إلى جانبها،وقالت:لقد جعلتم من هذا المكان المنعزل واديا أخضر يطيب ريعانه،أسمع صدى كلماتي فيه،والقت قصيدة من وحي المناسبة.

بدرا

وألقت رئيسة الجمعية فاطمة بدرا كلمة قالت فيها:ليس من باب الصدفة ان نكون اليوم هنا لنشهد توقيع كتاب لنزيلة إختارت الوطن والدار والسلام عنوانا لمولودها الأول الذي يحمل رسائل في إتجاهات متعددة وكأني بها تقول بأن السجن يمكن أن يكون وطنا او دارا اوسلاما مسلوبا،وكأنها تضيف بأن ما وراء القضبان ما هي إلآ بقعة يمكن للمرء أن يجعل منها محطة إنطلاق لبناء الإنسان والسلام عبر عملية الإصلاح والتأهيل المصحوبين بالإرادة وجميل التوكل وجسن الهدف. شاكرة بدرا الداعمين وخت بالذكر : وزارة الثقافة ،المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي،،الدكتور مصطفى الحلوة،مؤسسة محمد مصطفى مطر للبناء، المجلس الثقافي للبنان الشمالي ،مؤسسة الطوارئ، اكاديمية الأمين الدولية،مجلة الفجر الجديد،جمعية يد بيد لخير الإنسان،بنك بيروت والبلاد العربية وأعقب ذلك تسليم النزيلة ظريفة درعا تكريمية من الجمعية ومجموعة كتب من الدكتور مصطفى الحلوة، وتم قطع قالب من الحلوى،وتوقيع الكتاب.